:الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعدفقد ألَّف العلماء كُتُباً كثيرةً في «الأربعين»، أشهرها: «الأربعون النوويَّة»، وهي أربعون حديثاً من أحاديث .النبي صلى الله عليه وسلم جَمَعَها الإمام النووي -رحمه الله- ليَحْفظها طلبة العِلْم وليتفقَّهوا في معانيهاومن الكُتُب التي جَمَعَتْ أربعين حديثا: كتاب «الأربعين في دلائل التوحيد» للهروي، وكتاب «الأربعين الإلهيَّة»، لابن المُفَضّل، وكتاب «الأربعين البُلْدانيَّة» لابن عساكر، وغيرها كثيروقد أكرمني الله تعالى فجمعتُ أربعين حديثاً من الأحاديث القِصار، في موضوعاتٍ شرعيَّة متنوِّعة؛ لكي يحفظَها أولادُنا ويتفقَّهوا فيها، وسمَّيتُها «الأربعين الوِلْدانيّة» لكونها مؤلَّفةً -في الأصل- من أجل الوِلْدان، وكُلُّ هذه الأحاديث الأربعين من الأحاديث الصحيحة التي اتَّفق على إخراجها الإمامان الكريمان: البخاري ومسلم، أو من الأحاديث التي أخرجها أحدهما، رحمة الله عليهماوقد شرحتُ كُلَّ حديثٍ من أحاديث «الأربعين الوِلْدانيّة» شَرْحاً يُبَيِّن المُرادَ منه إجمالاً، مُراعياً في ذلك الاختصار والوضوح وتسهيل العبارة قدْرَ الإمكان وَلِي أملٌ عظيم، ورجاءٌ كبير، في أن يتقبّلها الله -تبارك وتعالى- بقبولٍ حَسَن، وأن تَحْظى -بعد ذلك- بقبول الناس وإقبالهم: بالحِفْظ والمُدَارسة، وبالقراءة الفرديَّة والجماعيَّة، وبإقامة المُسابقات والدورات في المساجد والمدارس والنوادي والبيوتربَّنا تقبَّل مِنَّا إنَّك أنت السميع العليم، وتُبْ علينا إنَّك أنت التوَّاب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ولأحبابنا ولجميع المسلمين، وصلِّ وسلِّمْ وباركْ على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.محمَّد بن سليمان بن عبد الله المهناالرياض 00966505490525تويتر: almohannam@إيميل:
[email protected]